الخميس، 5 مايو 2011

درب بــــــــــــــــــــــــلا طــــــــــــريــــــــــــق


تائهة فى دربٍ..........
بلا مصير
بلا هوية
أخطو خطوات هاوية
على أرض هشة
أتأرجح بين الخطوة والأخرى
أفقد إتزانى
لا أعلم إن كنت أجرى
أم  اُجر!!
توقف الإحساس داخلى
وسُلبت إرادتى
ورغم ذلك ......
ما زلت أخطو
واقع أم خيال؟
ممكن أم محال؟
أمل أم يأس؟
عالم مُموه!!
وزحام زاخم
يختلط فيه الحب بالكراهية
والصدق بالكذب
والعدل بالظلم
انغمست ملامح كل منهما
فى الأخر............
لتولد أشياء جديدة
من رحم عقيم سقيم
أنظر إلى الناس...........
ولا آراهم!
أسمع صراخهم وضجيجهم..........
ولا أفهمهم!
لا أحد يرى............. لا أحد يسمع!!
كلٌ يمشى فى دربه
بلا هدف واضح
يلهثون وراء رغيف العيش
ومنهم من ينبش عن المال
وأخرون ...........
يسعون لسلطة أو جاه
تأخذهم الحياة بكل شهواتها
سائرون....... مُغيبون....... مسلوبون.......
عالم شهوانى
لا تعتريه سوى المادة
ورغبات الجسد
سُلبت الناس أجمل ما فيها
روح ووجدان وضمير
تلاشت معالم هذه الكلمات
من قاموس الحياة
أواصل خطواتى متعجبة!!
من تلك الوجوه الشاحبة
التى بَدت عليها
بصمة الأحزان
أكثر من ..........أثار الزمان
وما العجب فى ذلك
وحالى مثل حالهم
ضحية ...... وجلاد
سجين ........ وسجان
مظلوم ......... وظالم
عجباً لذلك الانسان!!
كل ما بداخله يصرخ
فى عالم النسيان
لا يأتَدِم سوى الأحزان
وما زلت أخطو
فى دربى ........ تائهة
باحثة عن حياة
غير زائفة
أغمس فيها همى
وأحزانى المرهقة
لمحت طفل صغير
تلوح عينيه بالكثير
سائلة  عن مصير
فى درب اختلط فيه
الناظر .... بالضرير
دَنوت منه ...... متناسية أحزانى
وقلت له .... ما بك أيها الصغير؟؟
قال لى..... أبحث عن ضمير
فيه صدق للمشاعر
ولدروب الحياة ......... منير
أبحث عن دفئ وحنان
فى صورة انسان
يحمينى من غدر الزمان
ووحشة الايام
أبحث عن أب وأم
ملجأ لى من كل حزن
أو هم ..........
ولكنى لم أجد غير........
الوهم
مَددت يدى له قائلة
فلتأتى معى ......
نواصل سيرنا
داعين الله.....
أن نجد ملجأ لنا
مر وقت ليس بكثير
ونحن نحدق فى كل من يسير
وجدت إمرأة باكية
ترتدى ثياب بالية
عينها دامية
شفتاها راجفة
دنوت منها وسألتها........
ماذا بك ؟؟
أجابنى بكل أنين صوتها
خطف الموت رضيعها
وساد الحزن حياتها
وهرعت إلى الشوارع .........
حافية
والحسرة تصفع وجهها
فعجباً لأقدار ..........!!
لا نعرف ميعادها
مَدّ الطفل يده الهزيلة
ماسحاً دموعها الحزينة
فإذا ببسمة رقيقة
ترتسم على وجنتيها العريضة
وتكسو ملامح وجهها..........
خضاراً
بعد أن كساها الحزن.........
بواراً
وجد الطفل أماناً وحناناً
وهى......
للأمومة استردت مكاناً
رفعت وجهى للسماء داعية
أن أجد فى دربى ...........
كل أمنية
واصلت خطواتى
وبسمتى تعلو شفاهى
وأمل مرسوم على جبينى
وبريق يملأ عينى
علّنى أعثر يوماً...........
على دربى...........

هناك تعليق واحد: